ن الزواج هو نصف الدين، ولأنه أحد أساسيات الحياة فيجب على الزوجة أن تتأنى عند اختيار الزوج، ولكن القدر قد يجعلها تختار شخص من بلد أخرى.

لا يعرف شخص ممن سيتزوج، أو متى، وما هى طباع شريك العمر، وإلى أى مكان ينتمي، وقد تتعرض النساء إلى الوقوع في حب أحد من بلد آخر فتجد صعوبة بعد الزواج في استكمال مسيرة حبهما بسبب اختلاف العادات، والتقاليد فلكل مجتمع أعراف، ولكن دعونا لا نستبق الأحداث، ونجزم بأن الارتباط من شخص يخالفنا في الأعراف سينتهى بالفشل، فهناك بعض الزواجات الناجحة، ولكن هناك عوامل أساسيه يجب أن تحافظي عليها قبل :

بداية يجب أن يكون الزوج حاملا لنفس ديانتك، لأن هذه النقطة قد تسبب أزمة كبيرة فيما بعد، كما يجب أن يتمتع كل طرف بقواعد من الأفكار المتشابهة مع الآخر، وكذلك الأهداف والرغبات والميول، كما يجب أن تكون نظرة كل شخص للحياة متفقه، ولو قليلا مع الآخر.

عليك عزيزتي الزوجة أن تلمي بعادات وتقاليد الزوج، وكذلك طباعه، ودراسة منظوره الثقافي والاجتماعي، واعلمي أنك لن تستطيعي عاجلا ام آجلا التغيير من طباع زوجك بشكل كلى.

على نفس الصعيد من الهام والضرورى لـ”الزوجة” الحفاظ على علاقتها بأهل الزوج، واعلمي عزيزتي أن دورك في هذه المهمة سيكون كبيرا، فعليك أن تقومي بالاهتمام بأهل الزوج، وحاولى أن تهتمي بما يحبه أهله، وكذلك الإلمام بالعادات والتقاليد الخاصة بهم.

ومن نفس الملمح كوني في معظم الأوقات عزيزتى الزوجة حسنة الظن مع أهل الزوج، وكذلك احرصي على فهم سلوكياتهم، واذا كنت ستسافرين لتمضية باقي حياتك في بلده عليك طرح كافة الأسئلة التى تجعلك ملمه بأهله جميعهم، وكذلك معالم البلد، وحاولى جميلتى الزوجة أن ترفعي الكلفة مع زوجك.

ومن نفس الزاوية عليك عزيزتي الزوجة أن تقومي بإعطاء مهله لزوجك لتمضية قليل من الوقت برفقة أهله، وأصدقائه من دونك، لكى لا يشعر بأنه قد إقترف خطأ عندما تزوج من شخصية تختلف عن عاداته وتقاليده، ولا تكوني أبدا في موضع مقارنه مع أهل الزوج، ولا تنسي أنهم الأشبه له من حيث التقاليد واللغه والروح.

كما يجب على الزوجة التى إرتبطت بشخص من بلد آخر الإندماج في بلد الزوج، وحاولى التعرف على النشاطات المختلفة، وإكتساب أصدقاء جدد، وقومي بشرح أى مشكلة ستواجهك للزوج، وحاولى التعرف منه على كيفية معالجتها في هذا البلد الغريب عنك، وإمدحى أهل الزوج أمامهم وأمامه، ورتبي لهم احتفاليه من حين لآخر، وقومي بدعوتهم لقضاء بعض من الأوقات برفقتكم، واذا تعذرتى في أى من الأمور أطلبي النصيحة من الزوج فيشعر أنكما عائلة مترابطة، ولن يندم مطلقا على الإرتباط بك.