كيف تعامل الزوجة طفلها قبل وبعد الطلاق

مجلة أصحابي . عام 1238 لاتعليقات

قد يقف الأبوان على شفا هاوية الطلاق، مما يؤثر سلباً على الأولاد في سن المراهقة، وقد يؤدي إلى وجود عقد وتبعات نفسية واجتماعية؛، لا تحمد عقباها


الدكتورة موضي الزهراني، الكاتبة والأخصائية النفسية، ومشرفة وحدة الحماية الإجتماعية بوزارة الشؤون الإجتماعية بالرياض، ومطلقة حملة “أطفال النزاع الأسري”، وجهت عدة نصائح إلى الزوجة. ففي المرحلة الأولى من الخلافات واتخاذ قرار الطلاق الطريقة المثلى على الزوجة والزوج التعامل مع الأبناء بطريقة توضيحية عن سببب المشكلة وأن يخبر الأبوان الأبناء بقرارهما بشكل هادئ وتتحمل الزوجة الأمر الأكبر حتى وإن كان الأمر سيثير حزنهم وبكاءهم.

أن يتفق الأبوان على نفس المعلومات، ونفس المبرر والردود على أسئلة الأبناء، وأن يراعيا عدم إثارة كراهية الأولاد ضد أحد الوالدين من قبل الآخر، ومن الخطأ إخبارهم بقرار الإنفصال، إن لم يكونا متأكدين، مما يزيد من قلق الأطفال، ويفقدون القدرة على التنبؤ والثقة في والديهم، وعدم تحميلهم مسؤولية مشاكل والديهم.

المراهقون والمراهقات يتأثرون بدرجة أكبر، وعادة ما تكون لديهم مشاعر غضب لأنه في الوقت الذي يحاولون فيه تكوين شخصية عن الزوجة والزوج والحياة الأسرية المستقلة، ويعتبرون عائلاتهم مرساة تتصف بالثبات، وعندما يقوم الوالدان بزعزعة هذا الثبات النفسي بداخلهم فإنّ مشاعرهم تجاههما تتجه للأسوأ؛ لأنه بعدما كان الأبوان هما الصديقين والداعمين لهم؛ أصبحا هما من يحتاجان للدعم.

لذا يوصى الزوج والزوجة المقبلين على مرحلة الطلاق بما يأتي:

– حمايتهم من النزاعات، ووقف الصراخ والسب والشتائم.
– العمل الجاد لتجاوز السخط والمشاعر السلبية؛ التي قد تشعرهم بعدم الأمان.
– مراقبة الأبناء، ومدى تقبلهم لفكرة الطلاق، والتي تبدأ في رؤية ما يجري، حتى لا يصبحوا عدوانيين ومعرضين للإضطرابات في النوم ليلاً، وفقدان للشهية، وينخفض مستواهم الدراسي.

المرحلة الثانية.. هنا تنصح الزهراني الأبوين بالآتي:
– الإستماع إلى الأبناء، وبناء علاقة مستقلة معهم، وتعاطف كبير.
– تأييد علاقة الإبن مع الوالد الآخر.
– وضع إستراتيجيات إيجابية بين الزوجة والزوج، لزرع الثبات في حياة الأبناء.
– خلق بيئة مواتية لهم؛ للتعبير عن آرائهم، وكيف يتمكنون من الحديث بصراحة عن موقفهم من الإنفصال أو الطلاق.
– إبقاء خطوط الإتصال مفتوحة، والإجابة عن جميع الأسئلة حول التغييرات.
– صرحي لهم بأنّ تعاونهم سيجعلهم يشاركون في عملية التعافي من آثار الطلاق. الحفاظ على الروابط العائلية في حياتهم، التي كانت ذات معنى وأهمية بالنسبة لهم قبل الطلاق.

المرحلة الثالثة.. بعد طلاق الزوجة والزوج، إحرصوا على:
-أنّ تكون لدى الإبن أفضل فرصة لينمو سليماً في ظل والدين؛ يمثلان قدوة جيدة.
-المشاركة في مجالس الآباء في مدارسهم، والأنشطة الصيفية، والإستمتاع في الوقت الذي يقضونه معهم، وتشجيعهم لقضاء أوقات طيبة مع الأب أو الأم بعد انفصالهما.
-المحافظة على روتين حياة ثابت؛ يشعر الأبناء بأمان أكثر، ثم إنّ بعض المسائل المهمة والمسؤولية المشتركة بين الأب والأم؛ تتطلب الإتصال والتنسيق بينهما.
-ألا يتحرج الزوجة والزوج أحدهما من الحديث مع الآخر لما فيه مصلحة الأبناء

تعقيب من موقعك.

أترك تعليق


جرب نسيج الآن ...

مجلة أصحابي

مجلة أصحابي هي مجلة منوعة تهدف الى جمع أكبر عدد ممكن من المقالات والمواضيع المتميزة التي تهم الشباب والشابات. يمكنكم ارسال مشاركاتكم واضافاتكم الى موقعنا في أي مجال يهمكم.