كثيرا ما نطالع أخبارا عن زوجين بلغا من العمر أرذله ولا يزالان يعيشان قصة حب متينة، لم تهزمها مشاكل الحياة أو يهددها الزمن، فتعالوا نتعرف على أسباب عشق الزوجة لزوجها:

– دراسة برازيلية أظهرت أن عشق الزوجة لزوجها قد يدوم للأبد، طالما توافرت العوامل التي يتأسس عليها هذا الحب الناضج، الذي هو أكثر ديمومة وثباتا مع الزمن.

– المرأة تعشق الرجل المجنون بها، فجنون المحبوب يضفي على العلاقة تجددا وحيوية خاصة إذا كان صادقا ومبنيا على أساس من الحب الناضج، ولكن هناك صفات أساسية أيضا يجب أن تتوافر في الزوجين حتى تسير بهما مركب العشق إلى البر المنشود.

– المرأة تعشق الرجل الذي يحترم شخصيتها وقراراتها، لا جمالها فحسب، فالمعاملة الحسنة والاحترام المتبادل بين الزوجين عامل رئيسي في عشق الزوجة لزوجها، فالرجل عندما يحب المرأة لا يعشق فيها ملامحها فقط بل يقدر عقلها وشخصيتها ويمتدح صفاتها، ويحترم مشاعرها ويفهمها ولا يسفه منها، ويعتذر عندما يخطئ في حقها، فالرجال عادة يتكبرون عن الاعتذار ويعتقدون أنه ينقص من كرامتهم.

– المرأة كائن يعشق الرقة والمشاعر الحانية، لذلك فعشق الزوجة لزوجها مبني على اعتنائه بها، وليس المقصود هنا الماديات إطلاقا، ولكن الاهتمام بمشاعرها ومبادلتها المحبة والحنان، فكثير من الأزواج يهملون نسائهم بعد الزواج، ويشعرون بالخجل من الاعتراف بحب زوجاتهم، غير مدركين أن إظهار الرجل عواطفه الجياشة تجاة المرأة عامل مهم لسعادتهما معا.

– ولا تختلف اثنتان على أن المرأة تعشق الرجل القوي، فالرجل في جميع الثقافات مصدر حماية وأمان نفسي للمرأة، والقوة هنا لا تعني القوة البدنية، فعشق الزوجة لزوجها يبنى على قدرة الرجل على تحمل المسئولية، وأن يكون السند لزوجته وقت الضيق، ويتصف بالشجاعة ويستطيع إثبات نفسه في المواقف المختلفة، فالمرأة تعشق الرجل الذي يكون قوي لها لا عليها.

– تعشق الزوجات أيضا الرجل المرح البشوش، فالابتسام في وجه المرأة من علامات محبتها، وبعض الرجال يظنون خطأ أن القسوة والتجهم من علامات الرجولة، فإذا كان لا أحد يطيق العبوس والتجهم، فكيف تطيقه المرأة من شريك عمرها المفترض أن يكون نبع الحب بالنسبة لها؟

– الغيرة المعتدلة وسيلة هامة لكسب قلب الزوجة، فالغيرة تنبع من شدة المحبة، ولكن احذر عزيزي الزوج من الغيرة المدمرة، التي تتحول إلى شكوك مرضية تتسبب في هدم بيوت كثيرة، فاحرص على إظهار شيئا من الغيرة لزوجتك دون أن تبالغ أو تشعرها بعدم الثقة، فما من شيء يقتل حب المرأة لزوجها أكثر من الشك في تصرفاتها.

– وأخيرا أيها الرجل، حتى تحظى بعشق زوجتك عليك أن تحبها كما هي، بمحاسنها وعيوبها، فالإنسان بطبعه يتعلق بالأشخاص الذين يقبلونهم بجميع نواقصهم، وكل امرأة تحلم بالرجل الذي يحبها لذاتها لا لجمالها ولا لكمال يظنه فيها.