أحيانا قد تحدث بعض التغيرات في شخصية الزوج مع بلوغه سن الأربعين فتنقلب حياته رأسا على عقب بسبب بعض التصرفات التي يمكن اعتبارها صبيانية وطائشة، يتوهم الرجل في هذه المرحلة أنه ما يزال في ريعان شبابه وأنه ما يزال صغيرا في عمره فيقوم بتغيير شكله ومظهره، مما يدفع بعض الرجال في غالب الأحيان إلى الزواج مرة أخرى وفي معظم الحالات يكون الزواج من وراء ظهر زوجته الأولى، كل هذه الأمور تستدعي من الزوجة أن تكون متفهمة ومتواجدة بجانب زوجها دائما، وأن تبذل كل ما في وسعها لإخراج زوجها من مرحلة المراهقة المتأخرة حتى يعود إلى حياته السابقة دون التأثير السلبي على علاقتهما الزوجية.

لا ننكر أن مرحلة المراهقة المتأخرة هي مرحلة خطيرة في حياة الرجل والزوجة كذلك، لأن الزوج في هذه الحالة يعمل كل ما في وسعه ليثبت لنفسه ولزوجته أنه ما يزال مطلوبا، فإن شعرت سيدتي أن زوجك يقوم بتصرفات تدل على أنه يعيش مرحلة المراهقة المتأخرة فعليك إتباع الخطوات التالية لتفادي الوقوع في المشاكل والخلافات :
يجب عليك سيدتي أن تقومي بتحسين مظهرك لتوطدي أكثر علاقتك بزوجك، إذ أن الزوجة تشكل عامل كبير في استيعاب المرحلة التي يمر منها الزوج والتعامل معها بشكل ايجابي، يلزمك سيدتي بذل مجهود كبير لتفادي وقوع زوجك في فخ المراهقة المتأخرة، فإياك أن تشغلي وقتك بنفسك وبتربية أولادك فتنسي الواجبات التي تترتب عليك والحقوق التي يستحقها الزوج المراهق، شاركيه هواياته حتى لو كانت لا توافق اهتماماتك على أمل توطيد روابط الحب وتجديدها.

يلعب النقاش والحوار المتبادل دورا كبيرا في تجاوز أغلب المشاكل والعراقيل التي قد يمر بها كل زوجين ومن ذلك مسألة المراهقة المتأخرة للزوج، يلزمك سيدتي أن تتحاوري مع زوجك في الأمور التي تسبب لكما الإزعاج، خصصي له الوقت الكاف التقرب إليه لتجنب حدوث أية فجوة بينكما.

حاولي الحفاظ على هدوئك قدر المستطاع، بحيث يلزمك أن تتصرفي بذكاء وفطنة بدل التذمر والعصبية، لا تشعري زوجك بأنك تراقبين تصرفاته حتى تتاح لك الفرصة المناسبة لتجاوز هذه الأزمة، عبري له عن إعجابك بمظهره وأناقته وسرورك لاهتمامه بأناقته، مما يشعره بأنك مهتمة به.