طرق التعامل مع الطفل المدلل

مجلة أصحابي . عام 1166 لاتعليقات

الطفل الذي يتم الإستجابة لجميع طلباته بشكل فوري دون التحاور أو التأجيل قد يكون أكثر الأطفال مصدر للإزعاج، فمن الصعب أن ينصاع إلى أوامر والديه أو يستطيع التفريق بين الخطأ والصح، وتعد كافة طلباته أوامر وهامة بالنسبة إليه، لذا فقد يعاني والديه من الغضب والضيق بسبب تصرفاته، لذا فإن طرق التعامل مع الطفل يمكن تناولها بشكل سلس لتخفيف هذه الأزمة.

قد يكون الطفل مدللاً لأنه الأوسم في أخوته أو أنه الوحيد أو أنه مثلاً على سبيل المثال ذكر في وسط مجموعة من البنات أو بنت في وسط مجموعة من الذكور، لذا يقوم الأهل بمحاولة تدليل الطفل على إعتقاد منهم أن هذه عناية وإهتمام خاص به، بينما سريعاً ما تصبح تلبية مطالبه بالنسبة له ليس إهتمام بل هي فروض على والديه يجب أن يقوموا بأدائها ولا يسمح بالموافقة على الظروف إن كانت تسمح لتلبية إحتياجاته أو لا تسمح، فهذه الأشياء لا تهمه.

 

1

كما لأن طريقة تعامل الأهل والتدليل الزائد فيه هي من جعلت الطفل يتمرد إذا لم ينفذ الأهل حد طلباته أو يقوم بالرفض لتنفيذ أوامر والديه، فيجب على الوالدين عند تربية الأبناء الإستقامة والإعتدال لا التدليل الزائد والرقة الزاهدة والتساهل ولا إتباع العقاب بصورة مستمرة، فالوسطية هي الأفضل في كل شيء.

عند وضع الطفل في الحْضانة أو مرضه لفترة زمنية معينة فإن الأهل يعطوه عناية خاصة تصل بهم إلى حد التدليل الزائد، لذا يكتسب الطفل بعض الصفات السيئة ويرفض الإستجابة لطلبات والديه، لذا تتشكل شخصية مدللة للطفل، كما أن إستجابة الطفل لعناد طفلهم لتنفيذ رغباته أحد الأسباب لخلق هذه الشخصية التي قد تعاني في المستقبل.

لذا نقدم لك سيدتي طرق التعامل مع الطفل المدلل، فعليك محاولة ترويض الطفل بصورة تدريجية، فإذا أردت منه أن يقوم بتنفيذ بعض الأوامر يمكن ربطها بمبدأ الثواب على أن تقومي بتقديم بعض الهدايا والألعاب إذا قام بتنفيذ ما تم طلبه.

من أهم طرق التعامل مع الطفل المدلل ضرورة عدم إختيار الفاظ نابية أمام الطفل أو عقابه بهذه الصورة أو العقاب البدني، فقد يستخدم الطفل العناد، فمن قام بتوصيل لهذه الدرجة هو تدليلهم الزائد لطفلهم، فليس هو من عليه أن يتحمل نتيجة ما زرعه فيه بينما هم الجناة الحقيقيون لعدم إعتدالهم.

يجب عند إختيار طرق التعامل مع الطفل المدلل الأخذ في الإعتبار تحمل المسئولية المشتركة بين الأب والأم على ما وصلوا إليه الطفل، كما يجب تعاونهم على إصلاح ما أفسدوه عن طريق حرمان الطفل من أشياؤه المحببة في حالة عصيانه الأوامر، حينها يمكن أن يستعيد الطفل ملكة تنفيذ أوامر والديه.

كما يجب عند التعامل مع مثل هذا النوع من الأطفال عدم الرضوخ لكل متطلباته حتى وإن قام بالتصميم عليها، فيجب وضع ضوابط معينة على الجميع ألا يجتازها، على محاولة جعله يقوم بمناقشة إحتياجاته دون البكاء أوالعويل، بل يحاول أن يقوم بإقناع الوالدين لتنفيذ ما يريده.

تعقيب من موقعك.

أترك تعليق


جرب نسيج الآن ...

مجلة أصحابي

مجلة أصحابي هي مجلة منوعة تهدف الى جمع أكبر عدد ممكن من المقالات والمواضيع المتميزة التي تهم الشباب والشابات. يمكنكم ارسال مشاركاتكم واضافاتكم الى موقعنا في أي مجال يهمكم.