كشفت بحوث جديدة من جامعة كينت في بريطانيا أن كروموسومات الدجاج والديك الرومي قد مرت بأقل عدد من التغييرات مقارنة بأسلافها من الطيور القديمة، ويعتقد أنهما من الديناصورات ذات الريش.

وهذا البحث جزء من دراسة قامت بها جمعية علمية من أبرز العلماء، الذين يبحثون في جينوم الطيور، والمجموعات الكاملة لجينات هذه المخلوقات، التي تحكي قصة تطورها.

ووجد الأستاذ “دارين غريفين” من جامعة كينت، الذي قاد الفريق العلمي أن الدجاج والديك الرومي وراثيا هما الأقرب إلى الديناصورات، حيث تعد هذه الطيور أحفاد الديناصورات، ويظن العلماء أنها خضعت للتطور بعد اختفاء معظم أنواع الأجداد من الديناصورات قبل أكثر من 60 مليون سنة.

كانت شجرة العائلة لأنواع الطيور الحديثة قد حيرت علماء الأحياء كثيرا لعدة قرون، وحتى اليوم لا تزال التفاصيل الجزيئية لكيفية التنوع البيولوجي المذهل لأكثر من 10 آلاف نوع من أنواع الطيور، ليست معروفة بشكل كامل بالنسبة للعلماء، كما تؤدي إلى كثير من الخلط لدى المتخصصين.

إلا أن هذا البحث الجديد، الذي يشكل جزءا من دراسة واسعة جرت على مدى السنوات الأربع الماضية من قبل هيئة Avian Phylogenomics Consortium الدولية، والتي ضمت 200 من العلماء و80 من المؤسسات من 20 دولة، أجريت فيها تحاليل دقيقة لبنية الجينوم الكامل من الدجاج والديك الرومي وبعض أنواع البط والحمار الوحشي والببغاء.

ودرس فريق البحث بيانات مجموعة من 21 جينوم للطيور والزواحف، وركزت البحوث على أفضل 6 أنواع يمكن تجميعها من الجينوم الكامل لوضع “النمط النووي”، وهو الملف الذي يكشف انتماء أي منها لسلف الديناصورات بواسطة الكروموسومات.

وخلصت الدراسة إلى أن الدجاج والديك الرومي قد مرّا بأقل التغيرات الجينية الإجمالية من الطيور الأخرى، لأنها تطورت من الديناصور.