الزوجة المُطلقة .. جاني أم مجني عليه

مجلة أصحابي . عام 1190 لاتعليقات

تواجه الزوجة المُطلقة كثيرًا من الصعوبات في التكيف اجتماعيًا كما تجد صعوبة بالغة في خوض تجربة الزواج مرة آخرى

لقب “مُطلقة” تدفع ثمنه الزوجة وحدها، وذلك بسبب سوء نظرة المجتمع للزوجة المُطلقة على أنها زوجة فشلت في الحفاظ على حياتها الأسرية، أيًا كانت الأسباب، ومن أهم المشكلات التي تواجه المرأة بعد الطلاق هو الارتباط من جديد، وخوض تجربة الزواج مرة آخرى، وكأنه أصبح أمرًا عليها أن تبقى وحيدة باقي عمرها.

وفي هذا السياق، توصلت دراسة برازيلية أن حوالي 60% من النساء المُطلقات يشعرن بالندم بعد الطلاق، حتى ولو كن على حق، وأضافت الدراسة أن كثيرًا من هؤلاء النساء يوافقن على التنازل على أمور كثيرة في حالة دخولهن تجربة الزواج مرة آخرى. وتابعت الدراسة أن أكثر من 70% من النساء المطلقات يخافون من الوحدة بعد الطلاق، فلا يعطوا لأنفسهم الوقت الكافي للشفاء من جرح الزواج الأول، الذي قد يدفع الزوجة المُطلقة إلى الوقوع في فخ الزواج من رجل غير مناسب للمرة الثانية.

وعن حقوق الزوجة المُطلقة، فإذا تم الطلاق بعد الدخول، يصبح المهر ومؤخر الصداقة من حق المرأة، وكذلك قائمة المنقولات، إلى جانب متعتها، ولكن بشرط ألا تكون المرأة هي من طلبت الطلاق، وقد أوضح الإسلام أن تقدير المتعة يكون بالعُرف، وجاء ذلك في قول الله –سبحانه وتعالى- في سورة البقرة: “ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعًا بالمعروف حقًا على المحسنين”.

ومن جهة آخرى، أوضح القانون أن الزوجة المُطلقة في حالة طلاقها من زوج دون رضاها، فإن لها فوق نفقة عدتها متعة قدرها نفقة سنتين على الأقل، بشرط مراعاة الحالة المادية للزوج، والفترة التي استغرقها الزواج. أما إذا كانت الزوجة المُطلقة هي من طلبت الطلاق من زوجها، وسعت إليه، فإنها عليها أن تُرجع له المهر والمُقدم والمؤخر، فضلًا عن قائمة المنقولات كاملة. وفي هذا الصدد، فقد حرم الدين الإسلامي أن يعامل الزوج زوجته معاملة سيئة، حتى يجبرها على طلب الطلاق، فُتعيد إليه في هذه الحالة كل الحقوق السابق ذكرها، وذلك في قول الله –سبحانه وتعالى- في سورة النساء: “ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن”.

وعن حق الزوجة المُطلقة في حضانة الأطفال، فتستمر حضانة الأم للطفل حتى بلوغه سن السبع سنوات، بشرط أن يُحسب سن الحضانة بالتقويم الهجري وليس الميلادي، حيث يتم بعد ذلك ترك حرية الاختيار للأبناء في الإقامة عند الأم أو الأب. في بعض الأحوال تسقط حضانة الزوجة المُطلقة لأطفالها قبل السبع سنوات، وذلك وفاة الأم، أو عدم صلاحيتها لحضانة طفل. أما بالنسبة لنفقة المسكن بالنسبة للزوجة المُطلقة، فهو حق على الزوج طوال فترة العدة، ولكن بعد انتهاء هذه الفترة فلا نفقة ولا مسكن للزوجة عن طليقها، حيث قال الله –سبحانه وتعالى- في سورة الطلاق: “أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم”.

تعقيب من موقعك.

أترك تعليق


جرب نسيج الآن ...

مجلة أصحابي

مجلة أصحابي هي مجلة منوعة تهدف الى جمع أكبر عدد ممكن من المقالات والمواضيع المتميزة التي تهم الشباب والشابات. يمكنكم ارسال مشاركاتكم واضافاتكم الى موقعنا في أي مجال يهمكم.