لحب والرضا والمودة يقويان علاقة الزوجين، إلا أن الاختلاف في العلاقة الزوجية أمر وارد لذا يجب أن يكون لدى الزوجين آلية لإنهاء تلك الخلافات.

يجب أن يعلم الزوج والزوجة أن عدم إنهاء الخلافات فيما بينهما وتركها لكى تتضخم تفسد علاقة الزوجين ويقلل الحب بين الطرفين.

وأوضح مختصون أن الخلافات وتركها ولو ليوم واحد تخلق جوا من التوتر وتترك آثارها السلبية التى سريعا ما تظهر في علاقة الزوجين ببعضهما.

وأوصى المختصون بعدم ترك تلك التوترات التى تفسد علاقة الزوجين، مؤكدين ضرورة عدم الخلود للنوم دون تصفية الخلاف حتى وإن اضطر الزوجان للإستيقاظ لوقت متأخر .

وعن أسباب التوتر المزمن في علاقة الزوجين فكثيرا ما تواجه الأسرة خلافات ومشكلات، خاصة بين الزوجين في مقتبل حياتهم الزوجية ومن أهم الأسباب التي قد تدفع لحدوث الخلاف والتوتر عدم التوافق الأسري و غياب الجانب العاطفي اللازم لتحقيق التماسك الأسري، وذلك عندما تصاب العلاقات الأسرية بقدر ملحوظ ومستمر من الفتور والاختلاف في التوجهات، والفقر العاطفي.

كما أن الانتقال من الحياة الفردية إلى المسئولية المشتركة يجعل الزوجين في حالة من التخبط نظرا لعدم قدرة كل طرف على تلبية احتياجات الطرف الآخر .

كما تزيد حالة التوتر في علاقة الزوجين بسبب عدم توزيع الأدوار في تربية الأطفال ، كما يأخذ الجانب النفسي حيزا كبيرا من الخلافات الزوجية، فهناك مستوى عاطفي متبادل بين طرفي العلاقة، وهناك اختلافات شخصية متعددة، وسمات إنفعالية مختلفة.

أما العامل الأقوى الذي يعكر صفو علاقة الزوجين الظروف الإقتصادية حيث أنها تزيد نسبة توتر كلا الطرفين والتفكير في هل سيتم توفير إحتياجات الأسرة أم أن هناك أزمة مالية .

تؤثر تلك الخلافات على علاقة الزوجين حيث تزيد من البغض والحقد والشعور بعدم الرضا كما تؤثر الخلافات على الأبناء فالخلاف يؤثر على الطفل من جميع النواحي، ولاسيما النفسية، فتواجد الطفل في جو عائلي ملئ بالمشاكل والمشاحنات يسبب له العديد من الإضطرابات وعلى رأسها السلوك العدواني.

لذا فيجب لتحسين علاقة الزوجين التأكيد على الكلمات الطيبة والإحترام المتبادل ومحاولة حل تلك الأزمات في هدوء دون الوصول بها إلى حالة من الخلافات والصراعات العنيفة ويجب تجنب إيضاح تلك الخلافات أمام الأبناء .

علاقة الزوجين علاقة مقدسة يجب بشتى الطرق الحفاظ عليها والحفاظ على كيان الأسرة ليس ذلك فحسب بل محاولة جعل الأسرة تعيش في أفضل حال ويتمتع الأبناء بقدر كبير من الإستقرار والسعادة لذا يكون هناك عبء على الزوجين لتوفير حياة أفضل لكليهما ولإبنائهما.