أقصى فريق أرسنال خصمه مانشستر يوناتيد من كأس إنكلترا لكرة القدم، بعد فوزه عليه بنتيجة 2-1 في ربع نهائي البطولة، وذلك في المباراة التي أقيمت على ملعب أولد ترافورد.

سجل رجال المدرب الفرنسي أرسين فينغر أولا في الدقيقة الـ25 بعد مجهود فردي رائع من تشامبرلين ثم بتمريرة إلى يسار مرمى الحارس دي خيا، قبل أن يضعها ناتشو مونتريال في شباك الشياطين الحمر.

فرحة الغانرز لم تدم طويلا حيث سجل واين روني هدف التعادل لمانشستر من عرضية بالميليمتر من دي ماريا على رأس الغولدن بوي مباشرة.

وفي الدقيقة الـ61 ومن خطأ دفاعي واضح من أنتونيو فالنسيا حاز داني ويلبيك على الكرة في منطقة الجزاء وسجل بها هدف الفوز للفريق اللندني.

وأشهر الحكم في المباراة 8 بطاقات صفراء.. 6 منها لكتيبة الهولندي لويس فان غال، وبطاقة حمراء لدي ماريا في الدقيقة الـ77.

ويلتقي أرسنال في نصف النهائي مع الفائز من مواجهة برادفورد سيتي وريدينغ، فيما يلعب في الشق الآخر لنصف النهائي أستون فيلا مع الفائز من مباراة ليفربول وبلاكبيرن روفرز.

تفوق أرسنال بدأ من خط الوسط الذي شهد تنظيما وتوازنا كبيرا، واعتمد فينغر على محورين هما كوكالين وكازولا بخطة 4-5-1 وساعد ذلك على توظيف اللاعبين جيدا في الوسط.

كازولا بالذات ساهم كثيرا في فوز الضيوف، كونه لاعب تكتيكي ساعد في كافة أرجاء الملعب، وكان قريبا دوما من مهاجمي الفريق المتمثلين بـ أوزيل وسانشيز وويلبك.

وبالواجبات الدفاعية لعب كازولا دورا كبيرا في افتكاك الكرة في وسط الملعب، وهذا ما سبب مشكلة كبيرة لمانشستر بعملية الاختراقات من العمق.

ومع هذا عانى أرسنال من عدم التفاهم بين مرتساكر وكوسيلني في قلب الدفاع، لكن ذلك لم يشغل الفريق بدفاعه، الذي لم يرتق لمستوى الخطوط الأخرى، عن تهديد مرمى دي خيا في أكثر من مناسبة.

وقال فينغر بعد المباراة “مباراة جميلة.. أعجبني أداء اللاعبين، بدأنا بشكل جيد ونسق اللعب كان تصاعديا، كان بمقدورنا أن نسجل أهدافا أخرى.. على كل حال بعد الهدف الثاني حطمنا آمالهم”.

 

وعلى الطرف الآخر ستُعقِّد هزيمة مانشستر مهام المدرب الهولندي فان غال بشكل كبير، كونه فقد اللقب الوحيد الذي كان باستطاعته أن يفوز به هذا الموسم، وهذا ما سيعرضه للمزيد من الانتقادات قريبا، لأن المان يونايتد يملك تشكيلة من أفضل اللاعبين في العالم.