عندما اختُرع الريموت كونترول في العقود الأخيرة، لم يصدق أحد أن هذه التكنولوجيا التي اعتبرت حدثًا عظيمًا في وقتها، قد يأتي عليها اليوم وتنهزم أمام الزحف التكنولوجي الرهيب الذي لا يتوقف، فاليوم قد تلاحظين أننا توقفنا تمامًا عن استخدام العديد من التقنيات والأجهزة التكنولوجية التي لم نكن نستطيع العيش من دونها منذ أقل من عشرين عامًا، ما يجعلنا نتساءل عن مصير باقي الأجهزة التكنولوجية التي لا نتخيّل الحياة من دونها الآن.

فمع اختراع الهواتف الجوالة المحتوية على منبه صوتي، تراجع استخدام المنبهات التقليدية في العالم كله، ويتوقع الخبراء انقراضه تمامًا في غضون الأعوام القليلة المقبلة أمام الهواتف الذكية وتطبيقات المنبّه المبتكرة التي تُستحدث كل يوم.

ونفس الشيء ينطبق على الساعات العادية، فاليوم مع نجاح إصدارات الساعات الذكية ذات الخصائص المتعددة، لم تعد الساعات التقليدية أكثر من مجرد قطعة أكسسوار للزينة فقط، بل ويمكن الاستغناء عنها أمام الأكسسوارات الذكية التي تُبتكر كل يوم فيما يسمّى بالتكنولوجيا المرتداة.

أما الريموت كونترول، فلم يعد يعني لنا الكثير، بعد تطوير تطبيقات تسمح بالتحكم في أجهزة المنزل عبر هاتفك الذكي فقط، كما اختُرعت أجهزة التلفاز الذكية التي يمكن التحكم فيها فقط عن طريق الحركة في ما يسمى تقنية التحكم الحسّي، فيكفي التلويح بيدك فقط لتغيير القنوات أو فتح الجهاز وإغلاقه.

أما الكاميرات، حتى الرقمية منها، فلم تعد على عرش التصوير الآن، فشركات التقنية أصبحت أكثر حرصًا على تزويد هواتفها الذكية وأجهزتها اللمسية بكاميرات عالية الدقة في ظل التنافس الشديد بينها، الشيء الذي جعل الخبراء يتوقعون تراجع استخدام الكاميرات الرقمية أمام ثورة الهواتف الذكية والاكتفاء باستخدام الكاميرات الاحترافية للمصوّرين.

وبينما أصبحت السيدات يستخدمن الأجهزة اللمسية مثل التابلت لمتابعة برامجهن المفضّلة في المطبخ، تراجعت أجهزة التلفاز الصغيرة التي صاحبت ملايين النساء في مطابخهن لعمر كامل، ولم ترحم الثورة التكنولوجية الاختراعات الحديثة مثل الآيبود والبلاكبيري ومشغل الدي في دي، فالخبراء يتوقعون اختفاءها التام قريبًا جدًا أمام غزو الأجهزة الأحدث التي تظهر كل يوم.

هل تصدقين أنك تعيشين وسط هذه الثورة التكنولوجية الهائلة؟ وهل تتخيّلين أنه في غضون عدة أعوام قد تستغنين حتى عن هاتفك الذكي أمام تقنيات أكثر تقدمًا؟ أخبرينا ما هو الجهاز الذي تتوقعين انقراضه أولًا من بين كل هذه الأجهزة.