هل تعلمون …. لمن يفضفض الشباب بأسراره ؟

مجلة أصحابي . عام 1307 لاتعليقات

الفضفضة من أهم الأشياء التى تريح النفس وتحرر الروح ولكن معظم الشباب لايجد من يفضفض معه ، فالأصدقاء فى معظم الأحوال ليسوا موضع الثقة الذى يضمن الحفاظ على أسرارهم ، لذا فالبعض يلعب على المضمون ولا يبيح بأسراره إلا للأم خاصة البنات ، أما الشباب فقد يلجأ للأخ الأكبر أو الأب وأحيانا الصديق .. هنا شهادة مجموعة من البنات والشباب يحكوا لنا كيف يتعاملوا مع هذا العالم الغامض والمثير .. عالم الأسرار .
ملك سالم _ أفضل الصراحة والوضوح
الحقيقية أنا لايوجد فى حياتى من الأساس ما يستدعى البوح لأنى ليس لدى أسرار ولكنى كثيرا ما أتعرض لمواقف حياتية عادية مثل التى تحدث لأى شخص فى حياته اليومية قد ألجأ فيها لرأى والدتى أو إحدى صديقاتى ، أما حكاية السر هذه فهى أمر شديد الخطورة خاصة انه عندما يكون لدى الواحد فينا سرا فهو إذن لديه ما يرغب فى أن يخفيه عن الناس ، وأنا لاأجد عندى شيئا يستحق هذا الوصف ، فكل أمور حياتى تبدو بسيطة مثل الزمالة والصداقة والتنافس والخلافات العادية سواء فى البيت أو الجامعة ، وأنا شخصيا لا أحب الأسرار لأنها تجعل الشخص يعيش فى حالة قلق وترقب مستمر وانما أفضل الصراحة والوضوح فى كل شىء، وأيضا لاأحب أن أكون موضع إختيار لمن يريدوا أن يبوحوا بسر ما .

سلمى فايق _ أمى مخزن أسرارى
تقول سلمى أنا بطبعى كتومة للغاية ولاأحكى أى شىء يخص حياتى أو مشاكلى إلا مع أقرب المقربين وفى حدود ضيقة جدا ، وطبيعى أن أمى هى أقرب المقربين لى وبالتالى فهى مخزن أسرارى ، أقول لها وأفضفض معها بما لايمكن أن أحكيه للأخرين ولا أئتمن سواها على أى شىء فى حياتى كما انى أعتقد أن البوح بالأسرار يحتاج الى قدرة خاصة لا يمتلكها كل الناس وأنا عادة ما أحكى عن الشىء أو واقعة ما تعرضت لها بعد مرورها بفترة حتى أستطيع أن أحكم على الأمر كله بصورة متكاملة ولا أخفى أى تفاصيل عندما أفضفض بما يدور فى داخلى حتى أشرك من أبوح له فى كل شىء وبالتالى أحصل منه على وجهة نظر سليمة أستفيد منها فى الأمر الذى أبوح به أو المشكلة التى أتعرض لها .
ميريام عوض _ لسانك حصانك
تقول ميريام : بالرغم من أنى لايوجد لدى ما يمكن أن يندرج تحت بند الأسرار التى تستحق أن نبوح بها إلا أنى أعتبر نفسى النموذج التقليدى للشخصية الكتومة التى لاتتحدث و لاتبوح بالكثير حيث انى بطبعى لا أثق فى الناس بسهولة وأحتاج الى وقت طويل حتى أستطيع أن أطمئن الى من أتحدث معه ولدى إيمان مطلق بالمثل الشعبى الذى يقول ” لسانك حصانك أن صنتوا صانك وان هنتوا هانك ” فلا يوجد شخص فى الدنيا يمكن أن تأتمنه على نفسك وحياتك وأسرارك أكثر من الأم أو الأب ، لذلك فأنا مخزن أسرار صديقاتى لأنهن يعلمن تماما اننى عندما أسمع أى شىء مستحيل أن أبوح به لأى شخص مهما كانت الظروف وهذا دفع بعض زميلاتى الاتى لا تربطنى بهن علاقة صداقة قوية يبحن لى بأسرار خاصة جدا من حياتهم الشخصية والعائلية لأنهن يثقن بقدرتى على الإنصات والمساندة وهو أمر وإن كان يرهقنى إلا أنه يمنحنى السعادة لأنه يدل على انى شخص يستحق الإحترام والثقة وان كنت أحيانا أشعر بشىء من القلق حين أعرف سرا إذ أشعر وكأننى شريكة فى الموضوع .

دارين إيهاب _ ممنوع على الجنس الأخر
تقول دارين : أنا تقريبا لايوجد فى حياتى ما يمكن ان أقول عليه سر يحتاج الى البحث عن شخص أفضفض معه وتقريبا أسرارى محدودة للغاية ولكنى أعرف جيدا لمن أبوح بها وهما والدتى وصديقاتى المقربات منى فقط ، وأكثر ما يزعجنى عندما أحكى أمرا ما لإحدى صديقاتى وأجدها تحدثت معه مع شخص أخر ،كما أنى لاأتحدث عن أى شىء خاص فى حياتى مع زملائى من الشباب فهذه الأمور مقصورة على الفتيات فقط وممنوعة على الجنس الأخر الذين لاتتعدى علاقتى بهم حدود الزمالة وعلاقة الدراسة .

يوسف إسماعيل _ الفضوليين يمتنعون
يقول يوسف : انا بطبعى شخص إجتماعى ولكنى فى نفس الوقت محدود العلاقات التى يمكن أن نقول عنها انها علاقات وثيقة أو تندرج تحت بند الصداقات القريبة جدا ، وتبقى أمى دائما هى الأقرب لى ، ولكنى حين أفضفض مع شخص أخر سواء كان صديق أو أراعى آلا يكون شخص فضولى فأنا أكره الفضوليين ولا أستطيع التعامل معهم فأنا أمقت صفة الفضول بشدة سواء فى الشاب أو الفتاة وأفضل الجلوس بمفردى لفترات طويلة جدا على أن أجلس خمس دقائق مع شخص فضولى ، وأحيانا ما أجد صديق أو زميل يحاول أن يقتحم حياتى دون أى مبرر أو مراعاة لحجم علاقتنا التى لاتسمح له بالسؤال عن أشياء خاصة فى حياتى .
أحمد رامى _ الأمانة أولا
يقول أحمد أنا لايهمنى مع من أفضفض أو أستمع ولكن أهم ما يعنينى هى الأمانة وإلا كان الكتمان أفضل الحلول وتلك الصفة بالمناسبة أصبحت هى السائدة فى جيلنا نظرا لأننا نعيش فى زمن أصبحت فيه الأمانة والإخلاص عملة نادرة لذلك فأنا أختار من أفضفض معه أو أبوح له بأسرارى سواء كانت تتعلق بأشياء عامة أو خاصة ، ولكنى بالرغم من ذلك لاأتحدث كثيرا مع أفراد أسرتى وتحديدا والدتى نظرا لقلقها الشديد على ، فالأم مهما كبر ابناءها تظل تتعامل معهم وكأنهم اطفال يستحقوا الحماية كما انها تقلق عليهم أكثر من الازم ، ولكنى عموما عندما أتحدث أو أفضفض مع صديق فلابد أن أكون واثق من أمانته وصدقه معى بنسبة مائة فى المائة ، فالأمانة هى أهم ما يجب أن يتصف به الشخص الذى نبوح له ، خاصة اننا قد نبوح لشخص ما فى لحظة غضب أو إنفعال بسرا ما ويستغل هذا السر بعد ذلك .

زين على _ الأب هو الأقرب للولد
أما زين فيرى أن الأب هو الأقرب للشاب أو الولد دائما حيث ان الأب عادة ما يتفهم مشاعر إبنه أفضل من الأم لذلك فعادة ما يكون الأب هو مخزن أسرار الإبن ولكن بشرط ان يكون أب متحضر ومتفهم لمشاكل ابنه والظروف والضغوط التى يتعرض لها ، ولكن يبقى الأصدقاء هم الأكثر تفهما لمشاكل بعض نظرا لكونهم يمثلوا نفس الجيل وبالتالى نفس التفكير ، اما الأب فهو الخبرة والحكمة التى لابد أن نستفيد منها وننصت اليها لأنها بالتأكيد ستفرق معنا كثيرا فى أى قرار سنتخذه فى حياتنا .
ويعلق دكتور هانى السبكى إستشارى الطب النفسى على مشكلة الفضفضة عن الشباب فيقول :
حياة الفرد الشخصية جزء من خصوصياته وبعضنا لايرغب الحديث فيه ولكن هناك طرق وأساليب للحديث عن حياتنا الشخصية خاصة إذا كانت هناك أسئلة فى عيون الأخرين عن أشياء معينة فى حياتنا دون حرج أو تطرق لما لاينبغى الحديث عنه وعادة ما ينصح الأطباء والباحثون فى هذا المجال بتجنب الحديث عن الإخفاقات الشخصية التى يتعرض لها الفرد حتى لاتعطى صورة ضعيفة عن شخصياتنا ولكننا فى كل الأحوال علينا أن نختار جيدا الأشخاص الذين نفضفض معهم بحكم انهم لابد أن يكونوا محل ثقة تامة وهذا يمكن أن نتأكد منه بوضعهم فى إختبارات مختلفة تثبت لنا إن كانوا يستحقوا ثقتنا أم لا ، فضلا عن أفراد الأسرة سواء الأب أو الأم أو الأخ الأكبر لأنهم ومما لاشك فيه سيبقوا دائما الأكثر حرصا على مصلحتنا فضلا عن خبرتهم فى الحياة والتى ستوفر علينا الكثير من القرارات الخطأ التى قد نقع بها فى مشاكل نحن فى غنى عنها .

تعقيب من موقعك.

أترك تعليق


جرب نسيج الآن ...

مجلة أصحابي

مجلة أصحابي هي مجلة منوعة تهدف الى جمع أكبر عدد ممكن من المقالات والمواضيع المتميزة التي تهم الشباب والشابات. يمكنكم ارسال مشاركاتكم واضافاتكم الى موقعنا في أي مجال يهمكم.