شك الزوج: قليله مطلوب وكثيره يخرب البيوت
الزوج الناجح هو الذي لا يعطي فرصة للشك لأن يدخل بينه وبين زوجته وإذا دخل لأي أسباب خارجة عن إرادته فإنه يستطيع السيطرة عليه
يعتبر شك الزوج في زوجته من أسوأ الصفات التي إذا وجدت طريقًا بينهما، أصابت حياتهما بالدمار والانهيار التام، فالإخلاص المتبادل بين الرجل وزوجته أساس نجاح العلاقة بينهما، والثقة هي العامل الأساسي لاستقرار الحياة الأسرية، فإذا غابت هذه الثقة سيطر الشك على كل من الرجل والمرأة، لذا فإن شك الزوج إذا لم يكن على أساس واضح لا يمكن أن يكون له أي اعتبار.
وعادة ما يكون شك الزوج سببًا في تعاسته وزوجته، وجَعل الحزن يسيطر على البيت بأكمله، وأدى لزيادة الخلافات والمشاكل على أتفة الأسباب، فضلًا عن الضغط العصبي الذي يعيشه الرجل، مما يجعله يتعامل بطريقة سيئة مع زوجته، قد تسبب في النهاية الطلاق. فهناك نوع مفضل من الغيرة وهي الغيرة المحمودة، ولكن الغيرة التي تزيد عن حدها المعقول وتسبب شك الزوج في زوجته فإنها نوع غير محمود، تسبب الوساوس وكثرة المشكلات، ومراقبة الآخر، الأمر الذي قد يصل بالعلاقة الزوجية إلى الفشل، ليكون الأبناء وحدهم هم الضحية.
وأحيانًا تكون تصرفات الزوجة إحدى أسباب شك الزوج بها كأن تتأخر في عملها، أو أن تتحدث في الهاتف لفترات طويلة، أو أن تحجب باستمرار أرقام المتصلين بها على هاتفها الخاص. وقد يكون الأخرون حول الزوج والزوجة هم أسباب هذا الشك، فمثلًا إذا اتصل زميل بالزوجة في وقت متأخر من الليل، فإن هذا الأمر يثير الشك في نفس زوجها، حتى ولو كان هذا الزميل يذكرها باتصاله بموعد هام في العمل.
ونظرًا لأهمية وخطورة موضوع شك الزوج، فقد اهتم به عدد كبير من أساتذة علم النفس والاجتماع، محاولين دراسة أسباب هذا الشك، وإيجاد حلولًا للتخلص من هذه الصفة السئية. وتوصل العلماء أن الشك يعود إلى عدة أسباب، فقد تكون الزوجة نفسها سببًا من أسباب شك الزوج بها لانعدام ثقتها بنفسها، الأمر الذي قد يكون بسبب نشأتها أو ظروف بيئتها التي تربت فيها.
تعقيب من موقعك.