الهدهدة هي أحد الطرق التي تؤثر على الأطفال الرضع وتجعلهم يستسلمون إلى الخلود إلى النوم فقد تقوم بعض الأمهات بالتمتة والغناء لـ” الأطفال الرضع” بصوت منخفض الأمر الذي يجعل الطفل إذا كان قد بدأ في البكاء ينتهي ويستسلم إلى الهدوء والسكينة.

عزيزتى إن الأطفال الرضع عند البكاء قد تزيد ضربات قلوبهم لذا عند قيامك بالهدهدة عليهم فإن ذلك يقلل من حدة توترهم وتخفض من ضربات القلب، كما أوضحت الدراسات أن التمتمة بصوت منخفض مع الهدهدة تؤثر بشكل أكثر فاعلية من متابعة الأطفال الرضع أصوات الحيوانات والصور الملونة التى يعد لها تأثير الأقل على تهدأة الأطفال. وكانت مجموعة من التجارب أقيمت على الأطفال الرضع للتعرف على مدى تأثير القراءة وجلوس الأطفال بمفردهم فوجد أن التكشير والبكاء وعلامات الامتعاض والغضب والألم استطاعت أن تخفض مع الهدهدة وتقلل من ضربات القلب إذا ما قورنت بجلوس الأطفال بمفردهم.

ومن ناحية أخرى أوضحت الدراسات أن الهدهدة على الأطفال الرضع قد ساعدت على تشتتيتهم من حالات الألم التى قد يصابون بها، كما أن التسجيلات الموسيقية أقل تأثيرا من الموسيقى الحية، فالطفل مثله مثل الكبير قادر على التعرف على الأصوات المختلفة كما أنهم يتفاعلون مع الطبيعة أكثر من التسجيلات فمثلا إذا قمنا بتشغيل أغنية للطفل فإنها أقل تأثيرا من أن يرى الطفل ملامح من يغنى فيتفاعل حينها مع تعبيرات الوجه، كما أن تأثير عدد من أصوات الموسيقى الناتجة عن أكثر من آلة أكثر تأثيراً من موسيقى الألة الواحدة فـ”الأطفال الرضع” يحتاجون إلى تطور بصري كم يحتاجون إلى تطور سمعي عن طريق الاستماع الأصوات المختلفة .

من ناحية أخرى فإن الهدهدات لها القدرة على إخراج الأطفال الرضع من العناية المركزة فقد يوضع بعض الأطفال في الحضانات بسبب قلة أوزانهم وأوضحت الدراسات أن الموسيقى لدى الأطفال الرضع تعمل على زيادة الوزن وتمكن من تماثل الأطفال للشفاء.

ولكافة هذه الأسباب يجب عليك العناية بطفلك الرضيع ومحاولة تهدأته لأن زيادة ضربات القلب قد تؤدي إلى الوعكات الصحية التى قد تؤدي إلى الوفاة لذا عند بكاء الأطفال الرضع يجب عدم تركهم لفترات أطول في حالات البكاء بل يجب محاولة تهدئتهم عن طريق الهدهدة عليهم وكثير من الأمهات تتبع هذا إلى أنها لا تعرف مدى تأثير هذه الفعلة الإيجابي على صحة الأطفال مطلقاً ولكن هناك بعض العادات التى اكتسبناها من أبائنا وأجدادنا وكان منها ما هو خاطىء ومنها ما هو سليم وذات أثر صحي جيد لذا يجب عليك التعرف على عالم الأطفال وقراءة كافة ما فيه لتستطيعي أن تفرقي بين العادات التى تفيد الصغير وما هو ضار بالنسبة له.