الزوجة المسيطرة “فرعون” يصنعه الرجل

مجلة أصحابي . عام 1459 لاتعليقات

دائمًا ما يجد معظم الرجال صعوبة في التعامل مع “الزوجة المسيطرة” هذه الزوجة التي تسبب القمع لكل أفراد أسرتها بما فيهم أولادها

في الوقت الذي تنادي فيها الجمعيات النسائية بتحرير المرأة من ظلم الرجل، يظهر لنا على الجانب الآخر الزوجة المسيطرة، تلك التي تتسم بالشخصية المهيبة، ليتحول زوجها أمامها إلى فرد مستسلم، يعمل لها ألف حساب. وقد جسدت العديد من وسائل الإعلام المرئية شخصية هذه الزوجة، في العديد من المسلسلات والأفلام، لتوضح لنا صلابة وقوة شخصية الزوجة المسيطرة على كل من يتعامل معها.

الزوجة المسيطرة هي التي تلغي وجود زوجها، فلا تستشيره في أي أمر، ولا تضع له أي اعتبار، وتقوم بكل ما يخص البيت والأسرة دون الرجوع إليه، فيجد الرجل أن شخصيته تلاشت واختفت تمامًا أمام سُلطة ونفوذ زوجته، وما عليه إذا أراد الحفاظ على حياته الأسرية إلا الاستسلام لفكرة إلغاء كيانه، أو الطلاق والبعد عن هذه الزوجة.

وحددت بعض الدراسات والأبحاث التربوية الأسباب التي تدفع الزوجة لأن تكون بهذه الشخصية، وكان من بين هذه الأسباب:

ضعف شخصية الزوج: فإذا وجدت الزوجة من زوجها ضعف الشخصية، دفعها ذلك لأن تكون هي الزوجة المسيطرة، فبعض الأزواج تعودوا على أن يكونوا مُنقادين، وفي هذه الحالة لابد وأن تسيطر الزوجة على أمور الأسرة.

خوف الزوج: أحيانًا يكون خوف الزوج من فشل حياته الزوجية سببًا في زيادة سيطرة زوجته عليه، فبعض الأزواج يطيعون زوجاتهم إتقاءً للشر، ولمسايرة مركب الحياة الأسرية، إلى جانب زيادة حب الزوج لزوجته، فكلما زاد الشئ عن حده الطبيعي كلما انقلب إلى ضده.

غياب الزوج: فتواجد الزوج المستمر خارج منزله، وانشغاله بعمله، يجعل دفة البيت دائمًا بيد الزوجة، وهو ما يتطلب منها أن تكون زوجته الزوجة المسيطرة، ذات شخصية قوية.

الاهتمام الزائد: فأحيانًا يكون اهتمام الزوج الزائد بزوجته، سواء كان اهتمامًا ماديًا أو معنويًا، سببًا في قوة شخصيتها وفرض سيطرتها، وذلك لأن بعض النساء لا يحسنون استغلال اهتمام أزواجهم بهن.

نجاح الزوجة وتفوقها على زوجها: سواء كان ذلك في عملها أو في تصرفاتها العامة، مما يقلل من ثقة الرجل بنفسه وضعف شخصيته، لتكون المرأة في المقابل هي الزوجة المسيطرة.

الثقافة السائدة بالمجتمع: فانتشار فكرة “السيطرة” في المجتمع على أنها صفة للرجال فقط، لأنهم الأقوى جسديًا، تجعل النساء يقابلون ذلك بالعناد، مما يسبب قوة شخصية المرأة وتسلطها.

غرور المرأة واعتقادها أنه لا رأي صحيح غير رأيها، واعتزازها الشديد بنفسها، الأمر الذي يجعلها دائمًا تتعامل مع زوجها على أنه أقل منها، فالزوجة المسيطرة لا تقبل أبدًا بسيطرة أحد عليها حتى وإن كان زوجها.

وعلى الجانب الآخر، يجب أن تعلم المرأة أن صفة “السيطرة” لها آثارها السلبية عليها: فهي تفقدها شعورها بحاجتها للرجل، وإحساسها بالأمان والاستقرار معه، كما أنها قد تثير غضب الزوج، وتسبب ابتعاده عنك، وتجنبه لكِ، بل وأحيانًا يبحث الرجل عن إمرأة أخرى مطيعة.

 

تعقيب من موقعك.

أترك تعليق


جرب نسيج الآن ...

مجلة أصحابي

مجلة أصحابي هي مجلة منوعة تهدف الى جمع أكبر عدد ممكن من المقالات والمواضيع المتميزة التي تهم الشباب والشابات. يمكنكم ارسال مشاركاتكم واضافاتكم الى موقعنا في أي مجال يهمكم.